الحمدلله
رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد...
على العبد أن يسعى للخشوع في
الصلاة ويحسن الظن بربه ويزيل كل ما يعلق بأعماله من موانع الخشوع فالخشوع
خضوع في الصوت والبصر والبدن،و الأعمال التي تساعد على الخشوع كثيرة منها
ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي فعلى العبد مراعاة ذلك...
[size=29]أولا"
لنعلم أن العبد يحرم الخشوع لذنب أصابه ولنعلم كذلك
أن الجسد الذي نبت من حرام النار أولى به.
ثانيا" أن اسباغ الوضوء له أثر مباشر في الخشوع
لأنه باب الدخول إلى الصلاة وبه تغفر الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
(إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى
المسجد لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة و تكتب له
اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد و لو يعلم الناس ما في العتمة و الصبح لأتوهما
و لو حبوا)
وقال أيضا:
(إسباغ الوضوء في المكاره و إعمال الأقدام إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد
الصلاة يغسل الخطايا غسلا)
وقال أيضا: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و
يرفع به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء على المكاره و كثرة الخطا إلى المساجد و
انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط)
ثالثا"
الحضور المبكر للصلاة وصلاة النوافل
قبلها تجمع القلب وتصرف اليصر عن الدنيا التي تشغل عن الصلاة وإنما الخشوع
التدبر
رابعا"
عليك أن تعلم أن كل ما يشغلك في الصلاة لا بد من الإنصراف عنه سواء مايدور في الذهن أو ما يشغل البطن أو
السمع أو البصر.
وتدبر هذه الأحاديث:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة
لها أعلام فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد أحدكم أن يذهب
إلى الخلاء و أقيمت الصلاة فليذهب إلى الخلاء)
وقال (لا صلاة بحضرة طعام و لا و هو يدافعه
الأخبثان)
وقال: (إذا أقيمت الصلاة و حضر العشاء فابدءوا
بالعشاء)
كل هذا يشعر بأمر واحد وهو أن كل ما
يشغلك في الصلاة يجب التخلص منه
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين
يقبل عليهما بقلبه و وجهه إلا وجبت له الجنة و غفر له)
خامسا" عليك أن تتدبر ما تقرأ وتتفكر بما
يقرأ الإمام وإظهار الخشوع والتذلل لله تبارك وتعالى
وخفض البصر وبعد ذلك كله الدعاء لله تبارك وتعالى والتعوذ من عدم الخشوع
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع و من دعاء لا يسمع و من
نفس لا تشبع و من علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع).
أعاذنا الله وإياك من عدم الخشوع